يسير البرازيلي فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد، بخطى ثابتة على الطريق نحو تحقيق إنجازات فردية غائبة منذ فترة طويلة.
وقد ساهم فينيسيوس في تتويج الميرنجي باللقب الخامس عشر في دوري أبطال أوروبا، بالتسجيل في شباك بوروسيا دورتموند الألماني، خلال الانتصار بهدفين دون رد، مساء أمس السبت.
لعنة رونالدو
وايضا يحظى القميص الرقم 7 في ريال مدريد بأهمية كبيرة، حيث سبق وارتداه أساطير على غرار بوتراجينيو وخوانيتو وراؤول جونزاليس وكريستيانو رونالدو.
لكن هذا القميص فقد بريقه منذ رحيل كريستيانو رونالدو وبات لعنة على كل من يرتديه في صفوف الفريق الملكي.
وانه ومنح ريال مدريد ماريانو دياز القميص رقم 7 في 2018، بعد تألقه في فترة الإعارة مع ليون الفرنسي، على أمل أن يصبح خليفة لـ”الدون”.
وبدأت لعنة الإصابات تحل على دياز، وخفت نجمه تماما وأصبح بلا فائدة على مقاعد بدلاء ريال مدريد، حتى نهاية عقده الصيف الماضي.
وفي صيف 2019، تعاقد ريال مدريد مع إيدين هازارد نجم تشيلسي، في صفقة تخطت حاجز الـ100 مليون يورو. وقررت إدارة الميرنجي سحب القميص رقم 7 من ماريانو دياز ومنحه لهازارد.
وقبل المباراة الافتتاحية في الليجا ضد سيلتا فيجو وقتها، تعرض هازارد لإصابة في عضلة الفخذ، غاب على إثرها لمدة شهر، ثم تعرض لإصابة ثانية في الكاحل دامت 8 أيام.
وأمام باريس سان جيرمان في دوري الأبطال، تعرض البلجيكي لإصابة جديدة بالتواء في مفصل الكاحل الأيمن، وغاب 3 أشهر.
ولم ينته مسلسل إصابات هازارد، الذي دام طويلا، حتى أنه طوال 4 مواسم لعب 76 مباراة، وسجل 7 أهداف فقط.
وايضا وتحول هازارد من نجم عالمي تتهافت الأندية على ضمه لقدراته الكبيرة، إلى حمل زائد في ريال مدريد، وتخلصت الإدارة منه بفسخ عقده.
وانتقل القميص الملعون إلى فينيسيوس جونيور، وبدأ الحديث عن لعنة رونالدو التي ستلاحق البرازيلي، لكنه قضى عليها تماما، وأعاد البريق مجددا لقميص الأساطير.
موسم استثنائي
قدم النجم فينيسيوس جونيور موسما استثنائيا بقميص الميرنجي، وأصبح العنصر الأكثر أهمية في الخط الهجومي للفريق الإسباني.
النجم البرازيلي خاض 39 مباراة بمختلف المسابقات مع ريال مدريد، ونجح في تسجيل 24 هدفا وصنع 11 آخرين.
وانه وعلى مستوى دوري الأبطال، فإن فينيسيوس أظهر قدراته في مواجهة بايرن ميونخ بذهاب نصف النهائي وسجل هدفين أبقى بهما على آمال ريال مدريد للاستمرار في البطولة.
كما سجل هدفا في النهائي، قضى به تماما على آمال بوروسيا دورتموند في العودة بالنتيجة، وحسم اللقب الخامس عشر للميرنجي.
وساهم نجم السامبا في التتويج بالسوبر الإسباني، إذ سجل ثلاثية “هاتريك” في المباراة النهائية ضد الغريم التقليدي برشلونة، حيث فاز الملكي بنتيجة (4-1).
أما في بطولة الليجا، فخلال 26 مباراة، سجل 15 هدفا وصنع 6 أخرى، وكان أحد الركائز المهمة في تحقيق اللقب.
إنجاز منتظر
بعد هذا الأداء المميز الذي قدمه البرازيلي، والفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، بات أحد أبرز المرشحين للفوز بالكرة الذهبية.
ولا يتبقى أمام الشاب صاحب الـ23 عاما سوى التتويج بلقب كوبا أمريكا مع منتخب السيلساو هذا الصيف من أجل ضمان الفوز بالجائزة المرموقة.
وانه ورغم نفي فينيسيوس تفكيره في الفوز بالجائزة، إلا أنها تظل حلما يراود كل لاعب كرة قدم في العالم.
وقد صرح البرازيلي عقب الفوز على دورتموند ليلة أمس: “الكرة الذهبية لا تهمني، الناس القريبون مني ومن حولي يقولون لي إنني الأفضل وأنا أصدقهم”.
وكان آخر لاعب برازيلي توج بالكرة الذهبية هو ريكاردو كاكا، نجم ميلان وريال مدريد السابق، عام 2007، قبل أن يبدأ الصراع الأسطوري بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي على الجائزة.
ويعتبر الفرنسي كريم بنزيما هو آخر لاعب من ريال مدريد توج بالجائزة عام 2022، بعد مستواه الخرافي في ذلك العام، إذ قاد وقتها الفريق الملكي للقب دوري أبطال أوروبا.