عانى تشيلسي بموسم عصيب لم يحقق فيه أهدافه، بعدما غير الملاك الجدد جلد الفريق، من خلال صفقات متعددة، ضم النادي من خلالها العديد من اللاعبين.
وانه ورغم النتائج المتذبذبة، فإن جمهور “البلوز” يشعر بالتفاؤل حيال الموسم المقبل، خصوصا في ظل التألق غير العادي، للشاب كول بالمار، الذي تحول إلى واحد من أفضل نجوم الدوري الإنجليزي الممتاز.
وايضا ويقدم بالمر مستويات مذهلة، وأرقامه مميزة من حيث تسجيل الأهداف وصناعتها، وهو ما يجعلنا نتساءل عما إذا كان مدرب مانشستر سيتي بيب جوارديولا، قد أخطأ في الاستغناء عن لاعبه.
دلائل مبكرة:
وانه ومن المعروف أن جوارديولا لا يتردد في منح اللاعبين الشبان فرصة اقتحام الفريق الأول، فهو الذي قدم للعالم موهبة فيل فودين، الذي يعتبر نجم الفريق الأبرز هذ الموسم، واتخذ قرارا الموسم الماضي بترفيع ريكو لويس إلى الفريق الأول، وهو ما فعله الموسم الحالي مع النرويجي أوسكار بوب.
وكان بالمر وجها مألوفا في قائمة الفريق الأول لمانشستر سيتي الموسم الماضي، لكنه لم يشارك إلا ما ندر، حيث خاض ما مجموعه 25 مباراة بكافة المسابقات، معظمها كبديل، سجل خلالها هدفا واحدا.
وقدم بالمر علامات على أحقيته في مكان بتشكيلة سيتي في بداية الموسم الحالي، عندما سجل هدفا في مباراة درع المجتمع أمام آرسنال، قبل أن يقود السيتيزينز للفوز بلقب كأس السوبر الأوروبي بركلات الترجيح، بتسجيل هدف في مرمى إشبيلية (1-1).
قرار صادم
إلا أن جوارديولا، لم يستطع تقديم وعود لبالمر في اللعب بانتظام، رغم أنه كان بحاجة للاعب جديد في الجناح الأيمن تحديدا، مع رحيل رياض محرز إلى أهلي جدة، فاختار اللاعب الإنجليزي الانتقال إلى تشيلسي تحت قيادة المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، المعروف عنه حسن تعامله مع اللاعبين الشبان.
وايضا وفي تشيلسي، تحولت حياة بالمر، حيث صار نجم الفريق الأوحد، خصوصا وأن مجموعة كبيرة من اللاعبين الجدد الآخرين، عانوا من أجل إثبات وجودهم.
وقد أحرز بالمر 21 هدفا حتى هذه اللحظة من الموسم الحالي في الدوري الإنجليزي الممتاز، وساهمت عروضه الأخيرة في نهضة تشيلسي وانتقاله من المركز 12 إلى السابع.
حوادث مشابهة
تألق بالمر، يعيد إلى الذكريات حوادث مشابهة، عندما أخطأ مدربون في الاستغناء عن بعض لاعبيهم وهم صغار في السن، ليكتب هؤلاء لاحقا أسماءهم بحروف ذهبية مع فرق أخرى.
وانه وعلى سبيل المثال، انتقل كيفن دي بروين في سن صغيرة إلى تشيلسي، لكن المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، اعتقد حينها أن البلجيكي غير جاهز للحصول على فرصة مع الفريق الأول، وأدى ذلك إلى رحيل اللاعب إلى فيردر بريمن ثم فولفسبورج، قبل أن يعود إلى البريميرليج من بوابة مانشستر سيتي، ويتحول إلى واحد من أفضل نجوم العالم.
الأمر نفسه ينطبق على محمد صلاح تحت قيادة المدرب ذاته مع تشيلسي، حيث اعتقد مورينيو حينها أن اللاعب المصري يحتاج لتعزيز قدراته ذهنيا وبدنيا حتى يستطيع التألق في الدوري الإنجليزي الممتاز، ما أدى لرحيله إلى فيورنتينا ثم روما، ليعود إلى الملاعب الإنجليزية بانتقاله إلى ليفربول، ويصبح أسطورة حية في النادي الإنجليزي.
واخيرا وحتى ريال مدريد في عهده الحديث، وقع في هذا الفخ تحت قيادة مدربه السابق زين الدين زيدان، الذي رفض فكرة منافسة أشرف حكيمي لداني كارفاحال في مركز الظهير الأيمن، ليترك اللاعب المغربي الفريق ويتألق في بوروسيا دورتموند وإنتر، قبل أن ينتقل إلى باريس سان جيرمان.