سيشهد اللقاء القادم بين منتخبي إسبانيا وفرنسا العديد من المواجهات الفردية الحاسمة على أرض الملعب، والتي قد تكون مفتاحاً في تحديد الفائز المتأهل إلى نهائي بطولة أمم أوروبا “يورو 2024” المقامة في ألمانيا حالياً، وفي السطور التالية يعرض موقع كورة فور لايف التفاصيل.
امبابي ونافاس
كيليان مبابي، قائد ومهاجم منتخب فرنسا، يعاني من أداء دون المستوى المعتاد في بطولة أوروبا، حيث بدأت مشاكله بإصابته بكسر في الأنف خلال مباراته الأولى ضد النمسا، واكتفى بتسجيل هدف وحيد من ركلة جزاء أمام بولندا، مما أدى إلى اعتراف لويس دي لا فوينتي، مدرب منتخب إسبانيا، بأن القناع الواقي الذي يرتديه يؤثر على مستواه بشكل كبير، بالرغم من أنه لا يزال يمثل تهديدًا كبيرًا.
الفريق الفرنسي تأثر بتراجع أداء مبابي، حيث لم يسجل سوى ثلاثة أهداف في خمس مباريات، وجاء اثنان منها من ضربات جزاء، دون أهداف من اللعب الجماعي، وكان من المخطط أن يتعامل المدافع الأيمن داني كاربخال مع مبابي، لكنه تعرض للطرد ضد ألمانيا، مما جعل خيسوس نافاس (38 عامًا)، الوحيد الباقي من جيل إسبانيا الذهبي الفائز بكأس العالم 2010 وبطولة أوروبا 2012، يتولى مهمة التعامل مع المهاجم السريع والمراوغ مبابي بخبرته الواسعة.
كانتي ورودري
نجح نجولو كانتي في أن يكون مفاجأة مذهلة لمنتخب فرنسا في بطولة أوروبا هذا العام، بعد غياب دام عامين عن الفريق الوطني، حيث تألق لاعب وسط الاتحاد السعودي بشكل ملفت في جميع المباريات التي خاضها في ألمانيا، حيث استطاع أن يجمع بين الدفاع والهجوم بتوازن استثنائي، كما حصد جائزة رجل المباراة في أول مباراتين، مما يبرز قدراته الفردية والجماعية.
التحدي القادم سيكون بلا شك صعبًا، حيث ينتظره مواجهة رودري، الركيزة الأساسية في خط الوسط لمانشستر سيتي والمنتخب الإسباني، ويتمتع رودري بالهدوء والدقة في تمريراته، ويساهم في تحرير الجناحين لامين يامال ونيكو وليامز للتقدم بخطورة، بالإضافة إلى قدرته على تسجيل الأهداف المؤثرة، كما حدث في مباراة جورجيا عندما سجل هدف التعادل قبل أن يقود فريقه للفوز بنتيجة 4-1 في دور الـ16.
يامال وهرنانديز
أصبح لامين يامال، صاحب الستة عشر عامًا، ظاهرة ملفتة في أوروبا، حيث لم يكتف بأنه أصغر لاعب يشارك في تاريخ البطولة، بل قاد إسبانيا للوصول إلى المربع الذهبي بمساهمته في صناعة ثلاثة أهداف حاسمة، ويقود يامال الهجوم بفعالية من جهة اليمين، حيث يهدد المنافسين بتمريراته الدقيقة واختراقاته السريعة. ومن المتوقع أن يتولى الظهير الأيسر لفرنسا، تيو هرنانديز، مهمة إيقافه في المباراة القادمة.
في المقابل، نجد هرنانديز، الذي قرر اللعب لفرنسا بدلاً من إسبانيا، أبدع في البطولة وأظهر قدرته على تسجيل الأهداف البعيدة بشكل مذهل، كما حدث في ركلات الترجيح الحاسمة ضد البرتغال في دور الثمانية، وقد يجد يامال نفسه مضطرًا للقيام بتضحيات دفاعية لمنع هرنانديز من التقدم، مما قد يساهم في مساعدة خيسوس نافاس في مراقبة كيليان مبابي بشكل فعال.